قائمة المدونات الإلكترونية

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012

سيد قطب... صاحب الظلال ..كلمات من نور

سيد قطب... صاحب الظلال ..كلمات من نور





سيد قطب... صاحب الظلال ..كلمات من نور
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حينما أقرأ سيرة هذا الإنسان وقوته وصدقه كما نحسب والله حسيبه ولانزكي على أحدا أتعجب,,, فهو مناضل ورجل باع دنياه لأجل لاإله إلا الله.. رحمه الله وأسكنه الله في عليين...



هو الرجل الذي قال حينما ساوموه على الاعتذار قبل إعدامه بما يقرب من الأسبوع : (لن أعتذر عن العمل مع الله ) .. وقال: (إن الإصبع التي تشير بالتوحيد في الصلاة لا تخط اعتذارا تقر فيه لطاغية).

هو الرجل الذي قال حينما ساوموه المساومة الأخيرة على الاعتذار وهو على (طبيلة المشنقة!) وبعد أن غممت عينه فنزعوا الغمامة لعرض الفرصة الأخيرة..قال : (لن أشتري الحياة الدنيا بكذبة لن تزول).. فقال له رسول المساوم بصوت حزين: "ولكنه الموت يا سيد ".. قال قطب : (يا مرحب بالموت في سبيل الله).

هو الرجل الذي قال : (إن الدخول في الإسلام صفقة بين متبايعين . . الله - سبحانه - فيها هو المشتري والمؤمن فيها هو البائع . فهي بيعة مع الله لا يبقى بعدها للمؤمن شيء في نفسه ولا في ماله يحتجزه دون الله - سبحانه - ودون الجهاد في سبيله لتكون كلمة الله العليا ، وليكون الدين كله لله . فقد باع المؤمن لله في تلك الصفقة نفسه وماله مقابل ثمن محدد معلوم ، هو الجنة : وهو ثمن لا تعدله السلعة ، ولكنه فضل الله ومَنَّه)

هو الرجل الذي قال سنة 1965حينما اعتقل بالسجن الحربي هو مجموعته من الشباب المسلم الذين يربيهم على العقيدة والخضوع للواحد الديان: (إنه آن أن يقدم إنسان مسلم رأسه ثمناً لإعلان وجود حركة إسلامية وتنظيم غير مصرح به قام أصلاً على أساس أنه قاعدة لإقامة النظام الإسلامي، أياً كانت الوسائل التي سيستخدمها لذلك. وهذا في عرف القوانين الأرضية جريمة تستحق الإعدام!).

هو الرجل الذي قال لأم المسلمين زينب الغزالي وأخته المجاهدة حميدة قطب في قضية تنظيم 1965: (أوصلوا الهضيبي سلامي وأبلغوه أني تحملت أقصى ما يتحمله البشر حتى لا يمس هو بسوء).


هو الرجل الذي التفت إلى مجموعته من الشباب في قفص الاتهام بالمحكمة في قضية تنظيم 1965 وكان ذلك في أول جلسة للمحاكمة.. فقال لهم: (لو تحبونني بعض ما أحبكم لتمنيتم اللقاء في الجنة).. أي لتمنيتم الحكم بالإعدام لنيل الشهادة في سبيل الله.


هو الرجل الذي قال له الشيخ عبد الفتاح إسماعيل ـ الرجل الثالث الذي أعدم معه ـ وهو في قفص الاتهام بالمحكمة ، قال في حدة وثورة: " تكلم يا أستاذ سيد عن الجاهلية وتحكيم غير شرع الله .. تكلم عن التعذيب الذي تعرضنا .. ) فالتفت له سيد قطب رحمه الله وقال في صوت هادئ لا يكاد يسمع: (على رسلك يا شيخ عبد الفتاح؛ الأمة لم تقدم بعد العدد الكافي من الشهداء).


هو الرجل الذي قال مبتسما حين نطقت المحكمة الهزلية عليه حكم الإعدام عام 1965: (الحمد لله.. أبحث عن الشهادة منذ خمسة عشر عاما).


هو الرجل الذي قال رفقائه في سيارة السجن حين رجوعهم من المحكمة بعد الحكم عليهم بالإعدام...قال وهو متهلل من السرور: (أنا لا أكاد أصدق أن الله منّ علينا بالشهادة).

هو الرجل الذي قال حين أخبروه باستشهاد طلعت ـ ابن أخته أمينة قطب ـ تحت التعذيب على يد المارق شمس بدران.. وكان أحب الناس إلى خاله سيد قطب .. فقال مبتسما: (الحمد لله.. إذا طلعت أفضل منا جميعا لأنه نال هذه المنزلة ونحن لم ننلها بعد..).


هو الرجل الذي قال: ( هذه العقيدة : عطاء ووفاء وأداء . وبلا مقابل من أعراض هذه الأرض ، وبلا مقابل كذلك من نصر وغلبة وتمكين واستعلاء .. ثم انتظار كل شيء هناك ! ).

إن أصحاب الأقلام يستطيعون أن يصنعوا شيئا كثيرا ولكن بشرط واحد: أن يموتوا هم لتعيش أفكارهم.. أن يطعموا أفكارهم من لحومهم ودمائهم.. أن يقولوا ما يعتقدون أنه حق ، ويقدموا دماءهم فداء لكلمة الحق ، (إن أفكارنا وكلماتنا تظل جثثا هامدة ، حتى إذا متنا في سبيلها أو غذيناها بالدماء انتفضت حية وعاشت بين الأحياء)(1). 1- دراسات إسلامية (139


من شجاعته رحمه الله...


وفي شهر آب سنة (1965م) وهو نفس الشهر الذي اعتقل فيه أرسل إليه المباحث واحدا فتسور الدار ودخل ليفتش فأمسكه وأنبه وأدبه ، وقال: (إن للبيوت حرمات ألا تعرف أدب الدخول؟ ثم كتب كتابا وأرسله إلى مدير المباحث وقال: (أرسل إلي بشرا ولا ترسل كلابا ) ثم ذهب إلى قسم المباحث ، وقال: (جئتكم حتى تعتقلوني).
ماذا قال قبيل إعدامه رحمه الله...؟

كلمات أنى تقال في هكذا مواقف...
بعض ماروي عنه ...
على لسان أحدهم.. قال ..: "حدثني أحد الإخوة قال: إن مراسم الإعدام تقضي أن يكون أحد العلماء حاضرا تنفيذ الإعدام ليلقن المحكوم عليه الشهادتين! فعندما كان سيد يمشي خطاه الأخيرة نحو حبل المشنقة اقترب منه الشيخ قائلا : (قل لا إله إلا الله) فقال سيد : حتى أنت جئت تكمل المسرحية نحن يا أخي نعدم بسبب لا إله إلا الله، وأنت تأكل الخبز بلا إله إلا الله. "







وبهذه الروح الصافية الخاصة عاش هذا (الرجل).. عاش لله منتظرا الجنة.. ولم (يسايس) ولم يتبع مصطلح (المصلحة) الذي يتبعه المثيرون الآن متحججين بتحقيق مصلحة الدعوة.. إن مصلحة الدعوة في أن تستمر كما هي، ولسنا مكلفين بتحقيق النتائج؛ فهي بيد الله تعالى؛ وإنما نحن مكلفون بإسقاط التكليف وإبراء الذمة بإيصال الدعوة كما هي، كما بلغها النبي صلى الله عليه وسلم، وكما امتثل في ذلك لقوله تعالى { بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته }.. هكذا عاش سيد قطب رحمه الله، وهكذا وبهذا كان سيد قطب (مخزن الدعوة) للأجيال التالية.. وبهذا كان سيد قطب مصب بغضاء المنافقين.. فما الذي في الرجل يمكن يلتمس فيه المنافقون أية محبة له؟!! لقد علق على حبل الشرف والعزة.. حبل المشنقة.. وظل معلنا العبودية لله وحده قلبا وعملا .. إيمانا داخليا وتصديقا فعليا حتى آخر لحظة من حياته.. خضوعه لحاكمية الله ظل عليها عملا وتفعيلا حتى آخر لحظة.. حتى حركة الإصبع يكتب بها كلمات.. هذه الإصبع ترتفع لتشير بالتوحيد .. فلا تكتب اعتذارا تقر فيه لطاغية.. هكذا .. هكذا حينما آمن القلب.. صدقت الجوارح.. صدق هذا العضو الصغير .. الإصبع .. الذي يمسك القلم ..


رحمك الله ياسيد فلقد صنعت أسيادا وأقطابا حول العالم بفكرك.. رحمك الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف الضمير يموت في قلب الرجل؟

                                                                                

كيف الضمير يموت في قلب الرجل؟


كيف الضمير يموت في قلب 
كيف الضمير يموت في قل كيف الضمير يموت في قلب الرجل؟


أنا يا أبي في الدرب مصلوب اليدين
وزوابع الأيام تحملني و لا أدري.. لأين
والناس تعبر فوق أشلائي
ودمعي.. بين.. بين
وبعثت تعتب يا أبي
لم لا تجئ لكي ترى
كيف الضمير يموت في قلب الرجل؟
كيف الأمان يضيع أو يفنى الأمل؟
لم لا تجئ لكي ترى
أن الطريق يضيق حزنا بالبشر؟
أن الظلام اليوم يغتال القمر؟
أن الربيع يجئ.. من غير الزهر؟
لم لا تجئ لكي ترى..
الأرض تأكل زرعها؟
و الأم تقتل طفلها؟

                                                                                                        

الأحد، 6 مايو 2012

اللَّهُـمَّ طـَـالَ لَيـّـلُ الظـَـالِـمـيـــنْ


اللَّهُـمَّ طـَـالَ لَيـّـلُ الظـَـالِـمـيـــنْ
اللَّهُـمَّ طـَـالَ لَيـّـلُ الظـَـالِـمـيـــنْ
أللَّهُـمَّ طـَـالَ لَيـّـلُ الظـَـالِـمـيـــنْ
وَامْتَـدَّ عِـدَاءُ الـمُـلحِـدين وَأَيّـنَعَـتْ رُؤوس المُجْـرِمِينْ
اللَّهُـمَّ فـَسَـلِـط عَـليهم يـَداً مِنَ الـحَـقِ حَـاصِـدَة
تَـرفَعُ بـِهَا ذلـَنَا وَتعِـيدَ بـِهَا عِـزَّنا وَتـُسْقِـطَ بها عـدوّنا
اللَّهُـمَّ عَلَيـّـكَ بمعقل الظـُـلمِ وَالإِلـحـاد
اللَّهُـمَّ عَلَيّـكَ بِـمَعْـقـِـلِ الظُـلمِ وَالإِلحـاد
اللَّهُـمَّ عَلَيـّـكَ بـأَمـريـكا معْـقـِلِ الكُـفـْرِ والفـَسـَادْ
اللَّهُـمَّ عَلَيّـكَ بـأَمـريـكا مَعْـقـِلِ الكُـفـْرِ والفـَسـَادْ
اللَّهُـمَّ عَلَيّـكَ بـأَمـريـكا مَعْـقـِلِ الكُـفـْرِ والفـَسـَادْ
اللهمّ عليك بالصليبيين وأعوانهم
اللَّهُـمَّ أَنـْتَ بِهـِم عَـليـم أَفسـَـدوا في أرْضِـك وَقَتـَلوا عـِبـَادَك وَأَهَانوا دِيـنَك
اللَّهُـمَّ أَنْتَ بِهـِم عَـليـم وَعَـلَيهـِم قـَـدير
اللَّهُـمَّ عَـلَيـكَ بِهـــِم
اللَّهُـمَّ عَـلَيــكَ بِهـــِم
اللَّهُـمَّ سَـلِطْ عَـلَيهـِم ريحَ عـاد ، وصـَيحَةَ ثَمـود ،وطـُوفَانِ قَومِ نـُوح
اللَّهُـمَّ سـَـلِـطْ عـَـلَـيهـِم مـا نَـزَلَ مِـنَ الـسـَمـَاءِ وَمـَا خـَرَجَ مِـنَ الأَرضِ
اللَّهُـمَّ فَـرِقْ دَولَـتَهُم اللَّهُــمَّ اجعَـلْهـا دُوَلاً وَأَحْـزَاباً مُتـَنَاحِـرَة
اللَّهُـمَّ يَا حَيُّ يـَا قَـيـُّوم اجـْعَـلْهـُم فـي قـَبـْضَةَ عـِبَـادِكَ
اللَّهُـمَّ اجْعَـلْهـُم في قَـبْضَـةَ عـِبَـادِكَ
اللَّهُـمَّ فُكَ أَسْرَ إِخـْوَانـِنـَا المَأسُـورين
اللَّهُـمَّ فـُكَ أَسـْرَهُـم
اللَّهُـمَّ شــُدَ أَزْرَهـُم
اللَّهُـمَّ ثـَبـِتْهـُم عـلى إِيـمَانِهـِـم
اللَّهُـمَّ اجْـعَـل الـتـَمـْكـيـنَ لـَهـُم
اللَّهُـمَّ عَـلَيــكَ بِمَـن يُعَـذِبـُونَهُم
اللَّهُـمَّ عَـلَيكَ بـِمَن يـُعَـذِبـُونـَهُم
اللَّهُـمَّ عَلَيـكَ بِمَـن يـُعَـذِبـُونـَهُم
اللَّهُـمَّ خُذهُم أَخْذَ عَـزِيزٍ مـُقـْتـَدِرْ
اللَّهُـمَّ اجْعَـل تَدْبيرَ أَعـْدَائَنـَا تَدْمِيراً لَهـُم ، وَمَكْرَهـُم مَكْراً بهـِم يا رَبَ العـَالَمِين
يَا حَيُّ يَا قَيـُّوم ، يَا ذا الجَلالِ وَالإِكْـرَام ، يَا سـَميعُ الدُعـَاء ، يَا قَرِيـبٌ يا مُجِيـب
إِننـَا نـَدْعـُوُكَ وَنَحْـنُ مـُوقِنـُونَ بـِوَعْـدِكَ وَبِإِجَـابَتـِكَ
وَقُلـْتَ وَقَـولُـك َ الحـَقْ ادْعـُوُني أَسـتَجـِبْ لَـكـُم
اللَّهُـمَّ اسـتَجـِبْ لـنَا
اللَّهُـمَّ يَا مَنْ عـَزَّ وَعلا وَذَلَّ كُـل َ شَـيءٍ لِعـَظـَمَتــِكَ وَخَضـَع
اللَّهُـمَّ يَا مـَنْ خـَلَـقـْتـَنـَا مـِنْ نـَفـْسٍ وَاحـِـدَة فمـُسـْتـَقــَرٍ وَمُـسـْتـَوْدَعْ
نَسـأَلـُكَ عـِـزاً لِلإِســلامِ وَالمـُسْــلـِمِـين
اللَّهُـمَّ يَا حَيُّ يَا قَـيــــُّوم
اللَّهُـمَّ احْفــَظ العــُلَمـَاء العـَامِلـين وَثـَبـِت الدُعــاة الـمُخـْلِـصـين وَارْفـَعِ مَقـَامَ المجاهدين في سبيلك وَمـَنْ وَالاهـُم مِـنَ
الـمـُسْـلمـِين 

الخميس، 26 يناير 2012

من شعر صالح سرية المتهم الاول في قضية الفنية العسكريه

كتبها قبل إعدامه ...على جدار الزنزانة, كلمات وأبيات الشهيد / صالح سرية.
بسم الله الرحمن الرحيم
كتبها قبل إعدامه ...على جدار الزنزانة, كلمات وأبيات الشهيد / صالح سرية.
أحد حملة الدعوة في قطاع غزة يعمل دهاناً شاء الله أن يدهن بيت رجل معين وكان الشاب يوصل للرجل النشرات والمجلة أثناء فترة طلاء البيت .

عندما عرف الرجل في بداية الأمر أن هذا الشاب من حزب التحرير قال للشاب : يآآآآه ..أنت من حزب التحرير؟!؟!

وبعد حوار دار بينهما قص الرجل الكبير على حامل الدعوة الشاب قصته :

كان الرجل الكبير في شبابه يدرس في مصر وقد كان من جماعة التكفير والهجرة وقد أعتقل في يوم من الأيام عند السلطات المصرية في سجن القلعة ( سجن قلعة محمد على ) وقد قدر الله أن يسجن الرجل في زنزانة رقم 40 عندما دخل هذا الرجل الى الزنزانة وجد على جدار الزنزانة كتابات وأبيات شعر ورايات فتفاجأ وإنطبعت صورة الجدار في ذهن الرجل حتى يوم أن كبر وإلتقى حامل الدعوة الشاب فأحضر ورقة وكتب فيها ما رآه على الجدار كأنه رآه بالأمس على حد قول الرجل

وقد كتب الرجل على الورقة التالي:

في زنازين قلعة محمد على ، وخاصة في زنزانة رقم ( 40 ) المكونة من ثلاث جدران فقط حيث يقطعها بيت الدرج من القطر قبع الشهيد / صالح سرية من القدس وكان يتعلم في الكلية الفنية العسكرية بالاسكندرية ، وألقي القبض عليه عام 1974 م بتهمة تكوين تنظيم تابع لحزب التحرير بنية الاطاحة بحكم السادات.

كان مكتوبا على جدار حائط الزنزانة الشمالي أبيات غير مرتبة من الملحمة الشعرية:

أقري العدا من لحمهم أشـــــلاء ****** وأذيقهم كأس الردى لا مــــاء

وأطبهم بالقتل أو أحييــــــــــــهم ****** بالأسر لا موتى ولا أحيـــــاء

بمجرب في الحرب يكره غمـــده ****** ماض كسيف المسلمين مضاء

ومهاجر في الله ودع أهلـــــــــه ****** لم يلتفت يوم الفـــــــراق وراء

ألقى ثقال الأرض عن أكتافـــــه ****** ورمى الهوى لما أراد سمــاء

ومضى كأن الأرض لم يولد بها ****** ولم يعرف بها رفقــــــــــــــــاء

الله أكبر يوم يزحف جيشــــــــنا ****** صوب المدينة يقطع البيــــداء

اليوم يوم السيف إن تضرب به ****** أثخن وإن تنذر فلا إرجــــــــاء

راياتنا سود كراية أحمــــــــــــد ****** لكنها عادت إذن حمـــــــــــراء


( وكان قد رسم بعدها رايتان ،سوداء وحمراء كتب بينهما " صالح سرية " ).

من كلام العملاق سيد قطب

ااااالطغاة والجماهير

فما يخدع الطغاة شيء ما تخدعهم غفلة الجماهير ، وذلتها ، وطاعتها ، وانقيادها ، وما الطاغية إلا فرد لا يملك في الحقيقة قوة ، ولا سلطاناً ، وإنما همي الجماهير الغافلة الذلول ، تمطي له ظهرها فيركب ! وتمد لها أعناقها فيجر ، وتحني لها رؤوسها فيستعلي ! وتتنازل له عن حقها في العزة والكرامة فيطغى ! والجماهير تفعل هذا مخدوعة من جهة ، وخائفة من جهة أخرى ، وهذا الخوف لا ينبعث إلا من الوهم ، فالطاغية - وهو فرد - لا يمكن أن يكون أقوى من الألوف والملايين ، لو أنها شعرت بإنسانيتها ، وكرامتها ، وعزتها ، وحريتها . كأنه كان معنا في ثورة 25 يناير