قائمة المدونات الإلكترونية

الأربعاء، 16 يناير 2013

بائع وصديق الورود




بائع وصديق الورود

بائع الورد...قصه رائعة..

كان يبيع الورد علي دراجته.. عندما كنت أ شتري منه

لا أستطيع التميز بين الورود المختلفة والمنتشر في المحل و بينها ..

كنت أحار أيهما الأجمل هي أم الباقات المختلفة الألوان ؟ ! كان يملك

حسا ً عاليا ً

في تنسيق الزهور ومعرفة أنواعها و أعمارها و مصدرها وموطنها ..

كان لديه طقوس غريبة في قطف الأزهار .. وفي قطفها و الاعتناء بها

ومعاملتها كالأطفال .. حتى الورد الذي كان يذبل ويموت .. كان يقوم بلفه

في ورق ملون مصقول ثم تقوم بتجميعه .. وفي آخر كل أسبوع كان يذهب

إلى البحر ويرمي الورود فيه .. كان يقول إن البحر هو مقبرة الورود .

وعندما كنت أسأله لماذا ؟! كان يجيبني ...

" أنت هل تفضل أن تدفن في مكب النفايات ؟ " الورود مثل البشر فيها روح

وهي تولد وتعيش وتعشق وتموت .. فلما نظلم هذا المخلوق الجميل برميه

في مزبلة ! ؟؟ ولما نستكثر على الوردة أن يكون لها مكان لائق تدفن فيه ؟

هكذا كان بائع الورد .. .. .

وكنت أشعر وأنا أ شترى منه بأن الورود أيضا ً تبادله نفس الحب . و كنت أحس بالسرور

وهمس الورود علي دراجته. . وعندما كان يبيع الورود لأحد الزبائن كان يبكي و يقول لي .

أتمنى لو لم أعمل في هذه المهنة فكل مرة أبيع فيها بوكيه ورد

اشعر السعادة

. أتيت أسأل عنه ذات مساء .. فهالني ما رأيت !! الورود ذابلة وصفراء

و حزينة . .والدراجة ملقاة علي الارض

أين رائحة الورود التي كانت تملأ المكان والشوارع التي يسير فيها

بدراجته ؟ و أين الفرحة التى كنت

أشعر بها .... لقد اختفت



. وعندما سألت عنه ..كانت المفاجأة ..


: لقد كان ذاهب ليدفن الورود ..

كما يفعل دائما ًولا أدري كيف جرفه التيار وغرق مع وروده ؟

جرفها التيار أم نادتها الورود ؟ الله أعلم .

ولكنه دفن مع وروده في المكان الأحب إلى قلبه وللعلم حتى الآن

لم يتم العثور على جثته "

حزنت عليه حزنا ً شديدا ً, لدرجة أني لم أعد أميز بين ألوان الورود .

وهكذا تشكلت عندي عقدة عدم حب الورود .. ولا أقول أكره .. بل هو الابتعاد

عن الورود ما استطعت . وأيقنت أخيرا ً

أن الورود أعمارها قصيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق