قائمة المدونات الإلكترونية
نبذة من حياة سيد قطب الذي اعدمه عبد الناصر

.jpg)
من هو سيد قطب ( فكرة سريعة وبسيطة )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سيد قطب إبراهيم حسين الشاذلي (9 أكتوبر 1906م - 29 أغسطس 1966م) كاتب وأديب ومنظر إسلامي مصري
ولد في 9 أكتوبر 1906م بقرية موشة وهي إحدى قرى محافظة أسيوط. يعتبر من
أكثر الشخصيات تأثيرًا في الحركات الإسلامية التي وجدت في بداية الخمسينيات
من القرن الماضي، له العديد من المؤلفات والكتابات حول الحضارة الإسلامية،
والفكر الإسلامي. هو الابن الأول لأمه بعد أخت تكبره بثلاث سنوات وأخ من
أبيه غير شقيق يكبره بجيل كامل. وكانت أمه تريد منه أن يكون متعلمًا مثل
أخواله كما كان أبوه عضوًا في لجنة الحزب الوطني وعميدًا لعائلته التي كانت
ظاهرة الامتياز في القرية، يضاف إلى ذلك أنه كان دَيِّنًا في سلوكه.
تلقى دراسته الابتدائية في قريته. ثم سافر في سنة 1920م إلى القاهرة،
والتحق بمدرسة المعلمين الأولية ونال منها شهادة الكفاءة للتعليم الأولي.
بدأ بحفظ القرآن الكريم في السنة الثانية الابتدائي وعمره حوالي ثماني
سنوات، وبعد ثلاث سنوات أتم حفظ القرآن كاملًا. ثم التحق بتجهيزية دار
العلوم. وفي سنة 1932م حصل على شهادة البكالوريوس في الآداب من كلية دار
العلوم. وعمل مدرساً حوالي ست سنوات، ثم شغل عدة وظائف في الوزارة. عين بعد
سنتين في وزارة المعارف بوظيفة مراقب مساعد بمكتب وزير المعارف آنذاك
إسماعيل القباني، وبسبب خلافات مع رجال الوزارة، قدم استقالته على خلفية
عدم تبنيهم لاقتراحاته ذات الميول الإسلامية.
حياته العملية
بدأ قطب متأثراً بحزب الوفد وخصوصًا بكاتبه عباس محمود العقاد وكتاباته
الشيقة فقد تأثر كثيراً باعتقادات العقاد وكان من أشد المدافعين عنه إلا أن
نظرته إلى الجيل السابق أخذت تتغير شيئاً فشيئًا وصار ينحى باللائمة على
ذلك الجيل في تردي أوضاع الأمة، وبدأ بإنشاء منهج اختطه بنفسه وفق ما
اقتضته الظروف العصيبة للمجتمع والأمة. وفي عام 1933م أنهى دراسته من دار
العلوم وعين موظفًا بست جنيهات في الشهر. عمل في بداية أربعينيات القرن
العشرين كمفتش للتعليم وزاد شغفه بالأدب العربي وقام على تأليف كتاب كتب
وشخصيات وكتاب النقد الأدبي - أصوله ومناهجه. ثم تحول إلى الكتابة
الإسلامية، فكتب كتاب التصوير الفني في القرآن الذي لاقى استحسانًا واسعًا
بين الأدباء وأهل العلم.
الدراسة في أمريكا
حصل سيد على بعثة
للولايات المتحدة في عام 1948م لدراسة التربية وأصول المناهج وفي عام
1951م، وكان سيد يكتب المقالات المختلفة عن الحياة في أمريكا وينشرها في
الجرائد المصرية، ومنها مقال بعنوان ”أمريكا التي رأيت“ يقول فيه ”شعب يبلغ
في عالم العلم والعمل قمة النمو والارتقاء، بينما هو في عالم الشعور
والسلوك بدائي لم يفارق مدارج البشرية الأولى، بل أقل من بدائي في بعض
نواحي الشعور والسلوك“، ويذكر أيضًا الكثير من الحقائق التي عايشها عن
الحياة الأمريكية في مختلف تفاصيلها. ويذكر أنه أيضًا سمع على حركة
الأخوان المسلمين ومؤسسها حسن البنا هناك، إذ انه عندما تم اغتيال حسن
البنا، أخذ الأمريكيون بالابتهاج والفرح مما أثر في نفسية سيد قطب
وجد سيد قطب ضالته في الدراسات الاجتماعية والقرآنية التي اتجه إليها بعد
فترة الضياع الفكري والصراع النفسي بين التيارات الثقافية الغربية، ويصف
قطب هذه الحالة بأنها اعترت معظم أبناء الوطن نتيجة للغزو الأوروبي المطلق.
ولكن المرور بها مكنه من رفض النظريات الاجتماعية الغربية، بل إنه رفض أن
يستمد التصور الإسلامي المتكامل عن الألوهية والكون والحياة والإنسان من
ابن سينا وابن رشد والفارابي وغيرهم لأن فلسفتهم – في رأيه – ظلال للفلسفة
الإغريقية.[4]
ا
في 23 أغسطس عام 1952م عاد سيد من
الولايات المتحدة إلى مصر للعمل في مكتب وزير المعارف. وقامت الوزارة على
نقله أكثر من مرة، الأمر الذي لم يرق لسيد فقدم استقالته من الوزارة في
تاريخ 18 أكتوبر عام 1952م. بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها
ازدادت الأحوال المعيشية والسياسية سوءًا ولعبت حركة الإخوان المسلمين
دورًا بارزًا في عجلة الإصلاح والتوعية. واستقطبت حركة الإخوان المسلمين
المثقفين وكان لسيد قطب مشروع إسلامي يعتقد فيه بأنه:
«لا بد وأن توجد طليعة إسلامية تقود البشرية إلى الخلاص.»
سيد قطب من أوائل منظري فكر السلفية الجهادية:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اعتبر سيد قطب من أوائل منظري فكر السلفية الجهادية وذلك منذ ستينيات القرن العشرين. ا
وكان يهتم في كتبه بمسألة الحاكمية علي انها من اخص خصائص الالوهية
وان حق التشريع لله وحده وان كل التشريعات الموجودة علي الارض انما هي
اعتداء علي سلطان الله في الارض
سرعان ما اختلف سيد قطب مع الاخوان على منهجية تسيير الأمور مما اضطره إلى الانفصال
********************************************
سرعان ما اختلف سيد قطب مع الاخوان على منهجية تسيير الأمور مما اضطره إلى
الانفصال عنهم. في عام 1954م حصلت عملية اغتيال فاشلة لجمال عبد الناصر في
منطقة المنشية، واتهم الإخوان بأنهم هم الذين يقفون ورائها، وتم اعتقال
الكثيرين منهم وكان سيد أحدهم، حيث تم الزج به بالسجن لمدة 10 أعوام
معانيًا شتى أصناف التعذيب في السجن.
المفكر الإسلامي سيد قطب في السجون المصرية.
وقد تدخل الرئيس العراقي الأسبق المشير عبد السلام عارف لدى الرئيس عبد
الناصر للإفراج عنه في مايو 1964. ا أنه ما لبث أن اعتقل ثانيةً بعد حوالي
ثمانية أشهر بتهمة التحريض على حرق معامل حلوان لإسقاط الحكومة كما حدث في
حريق القاهرة. عمل سيد خلال فترة بقائه في السجن على إكمال أهم كتبه:
التفسير الشهير ”في ظلال القرآن“ وكتابه ”معالم في الطريق“ و”المستقبل لهذا
الدين“.
في يوم 30 يوليو 1965م ألقت الشرطة المصرية القبض
على شقيق سيد محمد قطب وقام سيد بإرسال رسالة احتجاج للمباحث العامة في
تاريخ 9 أغسطس 1965م. أدت تلك الرسالة إلى إلقاء القبض على سيد والكثير من
أعضاء جماعة الإخوان المسلمين
سيد قطب ولايجوز للعالم ان يأخذ بالرخصة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سأله أحد إخوانه: لماذا كنت صريحا في المحكمة التي تمتلك رقبتك ؟ قال:
”لأن التورية لا تجوز في العقيدة، وليس للقائد أن يأخذ بالرخص“. ولما سمع
الحكم عليه بالإعدام قال:”الحمد لله. لقد عملت خمسة عشر عاما لنيل الشهادة“
العملاق عند تنفيذ حكم الاعدام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وحُكم عليه بالإعدام مع 6 آخرين وتم تنفيذ الحكم في فجر الاثنين 13 جمادى الآخرة 1386 هـ الموافق 29 أغسطس 1966م.
يوم تنفيذ الإعدام، وبعد أن وضع على كرسي المشنقة يقول عبد الله عزام أنهم
قد عرضوا عليه ”أن يعتذر عن دعوته لتطبيق الشريعة ويتم إصدار عفو عنه“،
فقال: ”لن أعتذر عن العمل مع الله“.[6] فقالوا له إن لم تعتذر فاطلب الرحمة
من الرئيس. فقال: ”لماذا أسترحم؟ إن كنت محكوما بحق فأنا أرتضي حكم الحق،
وإن كنت محكوما بباطل، فأنا أكبر من أن أسترحم الباطل“ [7]، ويروى أيضًا أن
الذي قام بعملية تلقينه الشهادتين قبل الإعدام قال له: ”تشهد“، فقال له
سيد: ”حتى أنت جئت تكمل المسرحية نحن يا أخي نعدم لأجل لا إله إلا الله،
وأنت تأكل الخبز بلا إله إلا الله“.[6]
مؤلفاته
قال المستشار
عبد الله العقيل في مجلة "المجتمع" سنة 1972: "إن سيد قد بعث لإخوانه في
مصر والعالم العربي أنه لا يعتمد سوى ستة مؤلفات له وهي: هذا الدين،
المستقبل لهذا الدين، الإسلام ومشكلات الحضارة، خصائص التصور الإسلامي، في
ظلال القرآن، ومعالم في الطريق". وتشير بعض المصادر إلى أن لسيد قطب أكثر
من 400 مقالة موزعة على عدد السنين التي كان يكتب فيها، بالإضافة إلى
الكثير من القصائد والأشعار التي كانت تمثل رؤيته للحياة. بالإضافة إلى ذلك
فأن بعض الأجزاء من كتب سيد قد ضاعت نظرًا لأنه كان يكتب على كل ما يتوفر
لديه من ورق، ومن ضمن ذلك أوراق الإدعاء في المحكمة،
بالإضافة إلى أن معظم كتبه أصبحت ممنوعة في مصر في عهد عبد الناصر.
المؤلفات الإسلامية
معالم في الطريق.
هذا الدين.
المستقبل لهذا الدين.
في ظلال القرآن (ثمانية مجلدات تفسير للقرآن الكريم).
العدالة الاجتماعية.
الإسلام والسلام العالمي.
في التاريخ فكرة ومنهاج.
لماذا أعدموني؟ (مجموعة مقالات كتبتها جريدة المسلمون التي تصدر في
لندن باعتبارها الشهادة التي كتبها الإمام بخط يده قبل إعدامه.
دراسات إسلامية (مجموعة مقالات).
السلام العالمي والإسلام.
خصائص التصور الإسلامي ومقوماته.
أمريكا من الداخل بمنظار سيد قطب، (مقالات كتبها سيد قطب أيام ابتعاثه في الولايات المتحدة جمع وإعداد صلاح الخالدي).
معركة الإسلام والرأسمالية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق