قائمة المدونات الإلكترونية

السبت، 26 يناير 2013

انه حل لقضية تنذر بثورة الجياع علي الاغنياء



 انه حل  لقضية تنذر بثورة الجياع علي الاغنياء


اما ان يحلها الاغنياء بالشرع والدين ...واما ان يذهبوا بعيدا في بلد آخر


حتى لاينظر اليهم الفقراء



اولا ليعلم كل غني  ان المال الذي لديه انما هو مال الله وليس ماله والله استأمنه 


عليه لكي يعطيه للفقراء ولمستحقيه .. وليس لكي يتمتع هو به واولاده .. كما قال تعالي


( وانفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه )


يعيش المجتمع المصري مشكلة تنذر بالخطر وهي فوارق بين الناس والطبقات بطريقة

خطيرة جدا ... اسرة تعيش يومها ب 20 جنيها او 25 او 30 او 35 ... الي 50 جنيها

واسرة اخري تعيش يومها من 100 جنيها ... حتى 500 جنيها .. وهي نفس عدد الافراد

..واصناف من الناس يعيشون بمميزات من رعاية طبية خاصة ...وفنادق خاصة ومصايف

خاصة واماكن للفسحة خاصة .... واناس آخرون لايملكون هذه المميزات وصل الامر

الي ان كثير من الفقراء يزداد امراضهم لانهم لايستطيعون دخول مصحة خاصة

... اي ان الرعاية تقدم لاناس معينين ...او بمعنى لاوجود  للفقير  في الحياة .. بل

ينبغي ان يموت الفقير..في ظل هذا الوضع الغير طبيعي  تكثر الاحقاد ... وتنتشر السرقة

والرشوة ...واضطرت بعض النسوة الي السير في طريق البغاء لحاجتهم الي المال

...ولم يقف الشرع والاسلام مكتوف الايدي امام هذا الوضع الغير طبيعي الذي لم 

يوجد في ظل الاسلام ....بل كانت الفتاوي القوية للضرب علي يدي الاغنياء بقوة

اذا لم يوجد مال لدي الحاكم ...يؤخذ المال عنوة من الغني ويفرض عليه حتى

بعد اخراجه الزكاة ... نعم بعد اخراجه الزكاة ...لان الوضع غير طبيعي

الامة جوعي ..جوعي ... واناس يعيشون في الابراج والقصور ويمتلكون السيارات

الفارهة ...ويتمتعون بكل اصناف الطعام ..والفقراء يتفرجون عليهم ..هذا يرفضه

الدين والشرع ولم يوجد في عصور الاسلام ....لذلك كان الشرع لحل هذه المشكلة

الخطيرة التى تنذر بثورة الجياع ... ففي حالة عدم وجود المال لدي الحاكم الذي

يكفي حاجة الفقراء ..كان لابد من اخذ المال من الاغنياء عنوة .. وكانت الفتوي (لابن حزم)

القوية في ذلك ....في المال حق سوى الزكاة عندما لا تكفي الزكاة فقد صح ابن عمر رضي الله عنهما قوله: (في مالك حق سوى الزكاة) وصح عن الشعبي ومجاهد وطاووس قولهم (في المال حق سوى الزكاة) وقال ابن حزم (وفرض على الأغنياء من أهل كل بلد أن يقوموا بفقرائهم ويجبرهم ولي الأمر على ذلك إن لم تقم الزكوات بهم- أي تكفيهم- فيقام لهم أي للفقراء من أموال الأغنياء بما يأكلون من القوت الذي لا بد منه ومن اللباس للشتاء والصيف ومن المسكن....) وبرهان ذلك قوله تعالى (وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل) وقوله تعالى (وبالوالدين إحساناً وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب...) فأوجب تعالى حق المسكين وابن السبيل كما أوجب حق القريب (نفقة القرابة).
وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم من طرق كثيرة ( من لا يرحم الناس لا يرحمه الله) وقال صلى الله عليه وسلم (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه) ومن ترك أخاه يجوع ويعرى وهو قادر على إطعامه وكسوته فقد ظلمه وأسلمه وقال صلى الله عليه وسلم (أطعموا الجائع وفكوا العاني وعودوا المريض) وجاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله (لو استقبلت من أمري ما استدبرت لأخذت فضول أموال الأغنياء فقسمتها على فقراء المهاجرين) وقال الإمام علي رضي الله عنه وأرضاه ( إن الله تعالى فرض على الأغنياء في أموالهم بقدر ما يكفي فقرائهم فإن جاعوا أو عروا فبمنع الأغنياء وحق الله تعالى أن يحاسبهم يوم القيامة ويعذبهم على ذلك).
فيا أيها الأغنياء ادفعوا زكوات أموالكم فإن لم تكف الزكاة الفقراء - وهذا واقعنا- فعليكم واجب كفاية حاجات إخوانكم الفقراء والمرضى والمتشردين نعم إنه واجب وستسألون يوم القيامة عن ذلك
وبعد هذه الأدلة الناصعة ، وكلام العلماء الجلي : أقول : أيها المسلمون ويا     


أيها الدعاة ، ألسنا نرى بأم أعيننا ونسمع بآذاننا 


عن إخوان لنا في الدين يموتون كل يوم جوعاً ، 


ومرضاً ، وخوفاً وتشريداً ، أفلا نقول لأنفسنا كما 



قال عمر بن الخطاب :   ( هل نرى هؤلاء يموتون ، 


ونعيش نحن ، بل ونتنعم ، ونتلذذ بكل ما لذ وطاب)




 ان ذلك ينذر بثورة الجياع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق